أرسلت إيمان عبد المقصود تقول، منذ يومين أدخلت ابنتى التى تبلغ من العمر 3 سنوات حبة فول إلى داخل أنفها وبعد عدة أيام تم استخراج الحبة، فهل هناك مضاعفات أو هناك أية خطورة يمكن أن تتعرض لها ابنتى؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى، استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة، قائلا:
بعض الأطفال يحاول أن يكتشف أجزاء جسمه والفتحات الموجودة، فيدخل الصغير أجساما غريبة داخل الأذن أو الأنف وقد يبتلع بعض هذه الأجسام، وخطورة وضع أجسام غريبة داخل الأنف يعتمد على نوع الجسم الغريب وعلى طول مدة بقائه وقد تزيد الخطورة بأى محاولة عشوائية لاستخراجه، وتعتبر الحبوب أكثر خطورة لأنها قد تنتفخ أو يحدث إنبات لها فيزداد حجمها داخل الأنف ومن ثم يصعب استخراجها، أما حجر البطارية الصغيرة مثل حجر الساعة فهو من أخطر أنواع الأجسام الغريبة لأنه يتفاعل داخل الجسم ويخرج منه حامض البطارية مسببا حروقا والتهابا شديدا داخل الأنف، وباستمرار وجود الجسم داخل الأنف يحدث التهاب موضعى يؤدى إلى حدوث انسداد بالأنف، إفرازات مخاطية ذات رائحة كريهة جدا.
وكلما طالت فترة وجود الجسم الغريب كلما زادت شدة الالتهاب وانتشاره، ومن الخطورة محاولة استخراج الجسم فى المنزل فقد يؤدى إلى حدوث نزيف أنفى بسبب الالتهاب الموجود حول الجسم الغريب، وقد يدخل الجسم إلى عمق الأنف ومنه يسقط على الحنجرة مسببا اختناقا للطفل، ولكن من الممكن أن نشجع الطفل على نفخ الجسم الغريب عن طريق غلق الفتحة الأخرى وتشجيع الطفل على النفخ بقوة من الفتحة المسدودة لعل هذا يفيد فى طرد الجسم الغريب إلى خارج الأنف تلقائيا، ولكن اللجوء إلى الطبيب وفى أسرع وقت يكون ضروريا للوقاية من حدوث أى مضاعفات، حيث إنه فى بعض الأحيان قد يكون ضروريا تخدير الصغير إذا ما كانت الحالة صعبة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع